31/10/2010 - 11:02

وزير الخارجية الاسرائيلي سيكرس في نيويورك موقف بلاده العدواني ازاء دول المنطقة

يزعم ان اسرائيل قامت بتغيير مسار جدار الفصل العنصري واخذ احتياجات الفلسطينيين بالحسبان ، ويواصل التحريض على الرئيس عرفات والتهديد بطرده

وزير الخارجية الاسرائيلي سيكرس في نيويورك موقف بلاده العدواني ازاء دول المنطقة
كرس وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، صباح اليوم، الاحد، الموقف العدواني الذي تنتهجه بلاده ازاء دول الشرق الاوسط، معلنا في تصريح للاذاعة الاسرائيلية انه سيعمل، خلال الحقبة المقبلة على زيادة جهوده من اجل طرح "التهديدات النووية " الايرانية على طاولة الامم المتحدة!

واعترف شالوم بدور التحريض الاسرائيلي المتواصل على سوريا في الحملة التي تقودها واشنطن ضد سوريا في الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، معتبرا ان التحركات الاسرائيلية هي التي قادت الى قيام واشنطن وباريس بطرح قرار دولي يطالب سوريا بسحب قواتها من لبنان!

وواصل شالوم، الذي غادر اسرائيل، الليلة الماضية، متوجها الى نيويورك، التحريض على الفلسطينيين وعلى رئيسهم ياسر عرفات، مكررا انه سيواصل العمل في نيويورك، وعلى الحلبة الدولية من اجل اقناع العالم بأن عرفات "يشكل جزءا من المشكلة وليس من الحل" على حد زعمه. وواصل بلهجته العدائية المعهودة التهديد بطرد الرئيس الفلسطيني من وطنه.

الى ذلك افادت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية، امس السبت، بان جلّ اهتمام شالوم، سيتركز خلال الدورة الـ59 لهيئة الامم المتحدة، على الدفاع عن جدار الفصل العنصري، الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولها ان شالوم سيدعي في خطابه امام الجمعية العامة بان اسرائيل غيرت مسار الجدار وقربته من الخط الاخضر وانها "تأخذ بالحسبان الاحتياجات الانسانية" للفلسطينيين.

ويشار الى ان مسار الجدار الفاصل يمر على الاراضي الفلسطينية ويعزل عددا من القرى وعشرات الوف الفلسطينيين عن محيطهم واراضيهم ومصادر رزقهم.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد اصدرت قبل اكثر من شهرين قرارا يلزم السلطات الاسرائيلية بتغيير مسار الجدار، في مقطع طوله 30 كيلومترا.

وصادق رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، الاسبوع الماضي، على اجراء تعديلات طفيفة على مسار الجدار، لكنه صادق في الوقت ذاته على مخطط يقضي بانشاء جدران حول مستوطنات وكتل استيطانية في الاراضي الفلسطينية.

وقال المصدر ان شالوم سيلتقي، خلال دورة الجمعية العامة التي تبدأ اعمالها غدا الاثنين، مع حوالي ثلاثين وزير خارجية، بينهم وزراء خارجية لدول عربية، بينها الاردن ومصر وغيرها، لم يشر الموقع الى اسمائها.

كما سيلتقي شالوم مع وزير الخارجية الامريكي، كولن باول، والسكرتير العام للامم المتحدة، كوفي عنان.

وحسب مصدر في الخارجية الاسرائيلية تخشى اسرائيل من محاولة الفلسطينيين تمرير قرار في الهيئة العامة بتحويل مشروع قرار بخصوص الجدار الفاصل الى مجلس الامن الدولي، استنادا الى قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وقال المصدر ان "شالوم سيعمل على منع اتخاذ أي قرار ضد اسرائيل"، مشيرا الى ان "الفلسطينيين سيحاولون دفع الهيئة العامة باتجاه بلورة قرار، يتضمن عقوبات ضد اسرائيل".

وبحسب المصدر سيزعم شالوم ان "اسرائيل هي دولة قانون وتلتزم بقرارات المحكمة العليا الاسرائيلية"، في محاولة لتبرير رفضها الانصياع الى قرار محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العنصري.

ويزعم شالوم انه "يمكن للفلسطينيين طرح تحفظاتهم او رفضهم لمسار الجدار امام المحكمة العليا الاسرائيلية". اما توجههم الى المحافل الدولية فيعتبره محاولة لتدويل الصراع"!

واكدت مصادر الخارجية الاسرائيلية ان شالوم سيواصل خلال زيارته الى نيويورك التحريض على سورية وايران، من خلال سعيه الى اتخاذ قرار ضد ما يسميه "الارهاب الدولي" شمل البلدين!

وتزعم مصادر سياسية اسرائيلية ان "سورية لا تحترم قرارات مجلس الامن ولا يجوز ان يتجاهل المجتمع الدولي ذلك".

التعليقات